3EShHA - Philippians 1 : 27
 
كُتِبَت بتاريخ 6 / 2 / 2011 - د/ أوسم وصفي

استمعت لتوي لكلمة من د. أحمد عكاشة (الذي أحترمه جداً وأحترم شجاعته وآراءه السياسية) وهو يقول كما يقول كثيرون، أن المصريين تغيروا وأن المصريين بعد 25 يناير ليسوا كالمصريين قبله. وأحييه أيضاً أنه شدد على أن هذه الحركة لا يمكن أن  تسمى إلا ثورة وهي أول ثورة حقيقية في تاريخ مصر وأول صورة يصنعها الانترنت. 

انطلاقاً من هذا التصور للمصريين قبل 25 يناير وبعد 25 يناير ا أريد أن اقول..... الكل تغير. الكل تغير وسيستمر في التغيير وسوف تجدون مصراً جديدة تخرج من رحم الثورة

الأحزاب والسياسيون
انا أرفض مقولة أن الأحزاب يجب أن يكونوا خارجاً عن الثورة وأنهم يريدون أن يتسلقوا عليها ويسلخون الدب قبل قتله ويريدون قطعة من التورتة وكل هذا الكلام، فهم جزء من نسيج الوطن ومن مؤسساته و من حقهم أن يشاركوا مثل كل المصريين. أرفض أيضاً المقولة التي تقول أنهم تربوا بين أحضان النظام لثلاثين سنة فلا يمكن أن يتفهموا الثورة. أنا أريد أن أقول أن هذه الثورة مثل نار ممحصة تحرق شوائبنا التي تكونت فوقنا ليس فقط لثلاثين سنة بل لمئات السنين. بالأمس وأنا اتمشى في ميدان التحرير تطلعت متأملاً تمثال السيد عمر مكرم قائد ثورة القاهرة الأولى والثانية ضد الحملة الفرنسية وتذكرت.. ربما ثورة يناير 2011 هي أول ثورة مصرية ضد حاكم مصري. كل الثورات السابقة من ثورة القاهرة 1798 مروراً بثورة عرابي 1881 التي كانت موجهة ضد حاكم مصر  (الخديو توفيق)، لكنه لم يكن حاكماً مصرياً، ثم ثورة 1919 و 1952 التي كانتا تحت ظل الاحتلال الانجليزي وأسرة محمد علي الألبانية.