3EShHA - Philippians 1 : 27
 
من اهم الحاجات اللى بتتحكم فى شكل الحياة اللى عايشينها هى ذكرياتنا وماضينا بكل مافيه من خبرات كويسة وخبرات سلبية
فمثلا هابتدى من الامثلة العامة إلى الخاصة
فنحن كمصريين من اكثر الشعوب التى تعتمد كليا وجزئيا على ماضيها العريق وحضارتها العظيمة والاهرامات والمقابر وابو الهول (ماذا لدينا الآن لنفخر بيه) .... كل ما لدينا هو ماضى
وووووووووووو ماذا بعد ذلك ؟؟؟


مش عاوزكم تستغربوا لما تعرفوا ان كمان المؤمنين ولاد ربنا احيانا بيفكروا كدة
يمكن تكون انا وانت اتولدنا
الاعتماد على الماضى
فى ظروف مالناش ذنب فيها هى اللى فرضت علينا شكل حياتنا واللى وصلت ليه حالتنا دلوقتى لكن فى حق مهم جدا بيغيب دايما من عنينا هو ان الله خلقنا بارادة حرة كاملة لتختار شكل الحياة التى تريد ان تحياها

خلونى اذكرلكم من الكتاب المقدس بعض تعاملات الله مع ماضى اولاده

من العهد القديم: الرب اتعامل مع ماضى يوسف الأليم وشفاه من جروحه النفسية وعوضه ، فسمى اسم ابنه البكر منسى =الله انسانى تعبى ،والثانى افرايم=الله جعلنى مثمرا .... تخيلوا لحظة معايا لو لم يسمح يوسف لله بان يتعامل مع ماضيه فكيف يكون سلوكه والى اين كانت تنتهى قصته !؟ هل فى القصر الملكى متزوج امرأة جميلة يعول طفلين يعيش حياة سعيدة وسط اسرته !؟ ام انسان مدمر نفسيا بائس ملئ بمشاعر الانتقام والغضب!؟


من العهد الجديد: الله اتعامل مع ماضى بولس(شاول الطرسوسى) بعد ان كان ارهابى يقتل المسيحين ..كتب بالروح القدس وقال ...اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح
تخيلوا معايا لو لم يطيع شاول دعوة الله لتغيير ماضيه الارهابى!؟ لكان يحيا حياة دموية قاسية لم تعرف محبة ونعمة المسيح والافظع من ذلك ان حياته كانت نهايتها الهلاك الابدى فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت


وجهة نظر العالم :ـ
الحكماء يقولوا: انسان بدون ماضى فهو بدون حاضر و مستقبل
ولكن الكتاب المقدس يقول :اختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود
أى لو ماضيك فاضى مالهوش قيمة الله يجعلك انت نفسك قيمة ويتحدى بيك الاخريين

يقول الكاتب والروائى البريطانى جورج اورويل :من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل؛ ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي
ولكن المسيح بنفسه يقول : بدونى لا تقدرون ان تفعلوا شيئاً
أى اذا كنت لا تستطيع التحكم فى الحاجات الملموسة اللى قدامك زى شعر راسك مثلا،ازاى هتتحكم فى المجهول اللى مش عارفه وهو مستقبلك

الخلاصة :ـ
اوعى تكون مش عارف تذاكر لانك خايف انك تشيل زى ماشلت السنة اللى فاتت
اوعى تكون مش عارف تغفر لانك اتجرحت من اعز الناس ليك
اوعى تكون مش عارف تحب لانك حبيت واتغدر بيك
اوعى تكون ساكت على حالتك ومش بتطلب المساعدة لانك اتكلمت واتنفضلك كتير
اوعى تكون زى مرات لوط لما بصت وراها وعصت كلام الملاكين وتنهى حياتك بايدك بدل ماينهيها اللى بايده يوجد حياتك من العدم ويحيى كل شئ فيها اتهدم

واخيراً يقول الرب ليا وليك الكلمات دى فى اشعياء18:43-21
لا تذكروا الاوليات والقديمات لا تتأملوا بها .... هانذا صانع امراً جديدً الآن ينبت ألا تعرفونه !؟ أجعل فى البرية طريقاً ،فى القفر انهاراً يمجدنى حيوان الصحراء ... لأنى جعلت فى البرية ماء ، انهاراً فى القفر لأسقى شعبى مختارى . هذا الشعب جبلته لنفسى يجدث بتسبيحى
افسس10:2

لاننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكى نسلك فيها
صدق ان ماضيك يحمله الله لك .... لكى لا يحنى ظهرك
حاضرك يمسك الله بيدك ليعينك لكى تجتازه بنجاح
مستقبلك يرسمه لك الخالق الفنان بحكمه تفوق عقل كل بشر

just believe in God
بس صدق فى ربنا

ليبارك الرب حياتكم




Leave a Reply.